ايهما ارحم جنة المنفى ام جحيم الوطن
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ايهما ارحم جنة المنفى ام جحيم الوطن
الغربة
عندما يكون العاشق غريبا والمعشوق وطنا
يصبح للحب طعما آخر
للغربة مذاق مر لا يدركه كنهه إلا من تجرع من كأسه
وذاق لوعا ته وغض بآهاته
للغربة نصل يتغلغل إلى أن يصل إلى
العمق فيصبح الجرح في الأعماق
وعندها لا نستطيع إيقاف النزيف
للغربة سياط تترك آثارها على أجسادنا
وأرواحنا و نظارتنا و أنفسنا . فلا نستطيع
الخلاص منها أبدا الدهر . لتكون وصمة
على الجبين تعلن للجميع إننا لسنا سعداء .
للغربة آلام كآلام المخاض . تبدأ بسيطة ثم
لا تلبث أن تصل إلى قمة عدم الاحتمال ، يبدو أن الفرق بينهما ،
أن آلام المخاض تتبعها حياة روح ، وآلام الغربة يتبعها موت روح .
قد تكون الغربة حلا أمثل عندما ينبذنا الوطن ...
وتلفظنا أرضه .. وتحملنا ريحه إلى البعيد ، لتتركنا في الإقامة الجبرية
خارج حدوده ، ولا يرق قلبه لدموعنا وتوسلاتنا ،
ولا تجدي معه قصائد استعطافنا واستجدائنا ،ولا يطربه شدونا ،
ولا يحرك فؤاده حبنا له وعشقنا لثراه .
عندها نضطر لحزم حقائبنا وذكرياتنا وما بقى من كرامتنا ..
ونبدأ في البحث عن وطن جديد ، وطن يقبل بنا ويأوينا وحنينا يشدنا
إلى الوطن الأول
وكرامتنا تدفعنا في المضي قدما للبحث عن وطن يتبنانا ...
ولكن الحنين يعذبنا ، والبعد عن أرضنا يذبحنا من الوريد إلى الوريد ،
ونكون على يقين تام بأننا سنعود يوم إلى الوطن ،
سنعود إلى أحضان الأم الحقيقية التي أنجبتنا، إلى الصدر
الذي أرضعنا ونحن في المهد.
آآآآآآآآآه كم كان حنونا وعطوفا ذلك الصدر، ماله قد تغير ؟
هل تمل الأم من أطفالها لمجرد أنهم خالفوها الرأي أو انهااحست
فيهم نضوجا و فكر يفوق فكرها فتخاف أن يكشفوا أخطاءها !
في الغربة تقتل الأحلام ،و تنتحر الامانى ، و يذبل القلب ، ويتجمد الإحساس ،
ارايت الزهرة أن قطفت واجتثت من أصلها ،فإما إن تذبل وتموت ، أو أن
تجف وتبقى جسدا بلا روح
ولكن يبقى السؤال حائرا ..
أيهما أرحم .. جنة المنفى أم جحيم الوطن ؟ !
م
ن
ق
و
ل
:?:
عندما يكون العاشق غريبا والمعشوق وطنا
يصبح للحب طعما آخر
للغربة مذاق مر لا يدركه كنهه إلا من تجرع من كأسه
وذاق لوعا ته وغض بآهاته
للغربة نصل يتغلغل إلى أن يصل إلى
العمق فيصبح الجرح في الأعماق
وعندها لا نستطيع إيقاف النزيف
للغربة سياط تترك آثارها على أجسادنا
وأرواحنا و نظارتنا و أنفسنا . فلا نستطيع
الخلاص منها أبدا الدهر . لتكون وصمة
على الجبين تعلن للجميع إننا لسنا سعداء .
للغربة آلام كآلام المخاض . تبدأ بسيطة ثم
لا تلبث أن تصل إلى قمة عدم الاحتمال ، يبدو أن الفرق بينهما ،
أن آلام المخاض تتبعها حياة روح ، وآلام الغربة يتبعها موت روح .
قد تكون الغربة حلا أمثل عندما ينبذنا الوطن ...
وتلفظنا أرضه .. وتحملنا ريحه إلى البعيد ، لتتركنا في الإقامة الجبرية
خارج حدوده ، ولا يرق قلبه لدموعنا وتوسلاتنا ،
ولا تجدي معه قصائد استعطافنا واستجدائنا ،ولا يطربه شدونا ،
ولا يحرك فؤاده حبنا له وعشقنا لثراه .
عندها نضطر لحزم حقائبنا وذكرياتنا وما بقى من كرامتنا ..
ونبدأ في البحث عن وطن جديد ، وطن يقبل بنا ويأوينا وحنينا يشدنا
إلى الوطن الأول
وكرامتنا تدفعنا في المضي قدما للبحث عن وطن يتبنانا ...
ولكن الحنين يعذبنا ، والبعد عن أرضنا يذبحنا من الوريد إلى الوريد ،
ونكون على يقين تام بأننا سنعود يوم إلى الوطن ،
سنعود إلى أحضان الأم الحقيقية التي أنجبتنا، إلى الصدر
الذي أرضعنا ونحن في المهد.
آآآآآآآآآه كم كان حنونا وعطوفا ذلك الصدر، ماله قد تغير ؟
هل تمل الأم من أطفالها لمجرد أنهم خالفوها الرأي أو انهااحست
فيهم نضوجا و فكر يفوق فكرها فتخاف أن يكشفوا أخطاءها !
في الغربة تقتل الأحلام ،و تنتحر الامانى ، و يذبل القلب ، ويتجمد الإحساس ،
ارايت الزهرة أن قطفت واجتثت من أصلها ،فإما إن تذبل وتموت ، أو أن
تجف وتبقى جسدا بلا روح
ولكن يبقى السؤال حائرا ..
أيهما أرحم .. جنة المنفى أم جحيم الوطن ؟ !
م
ن
ق
و
ل
:?:
رامي- مبدع
-
عدد الرسائل : 671
العمر : 606
المهنة : طالبـ
الدولة :
مزاجي :
تاريخ التسجيل : 10/07/2007
رد: ايهما ارحم جنة المنفى ام جحيم الوطن
مشكوور على الموضوع الروعه
زين الدين زيدان- عضو مميز
-
عدد الرسائل : 89
تاريخ التسجيل : 11/07/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى